الاقتراب النسقي لدفيد ايستون وهربارت سبيرو - أكاديمية المعلمة

شريط الاخبار

Post Top Ad

Post Top Ad

الجمعة، 28 نوفمبر 2025

الاقتراب النسقي لدفيد ايستون وهربارت سبيرو

 مفهوم النظام السياسي عند دافيد ايستون 

النظام السياسي هو مجموعة من المؤسسات المتعلقة بالسلطة داخل الدولة كما يحددها الدستور,كما يختلف مفهوم النظام عن المنتظم
و النظام السياسي هو المعروف بمصطلح (Regime),أما المنتظم السياسي فهو(System).
النظام السياسي هو مجموعة من المؤسسات المتعلقة بالسلطة 


دافيد ايستون يُفرق في تعريفه للمنتظم السياسي و المنتظمات شبه السياسية ،بحيث يرى أن المنتظم أو النسق هو يعني كل الحياة السياسية في مجتمع ما وفي وقت ما

في حين يرى أن المنتظمات شبه السياسية هي" المنتظمات الداخلية للجمعيات،والمنظمات المختلفة"

النظام السياسي عند دافيد ايستون مكون من ثلاث عناصر

أولا :الحكومة وهي مجموعة المؤسسات التي تُدير السلطة السياسية أو النظام السياسي أو الدولة،وأبرزها السلطة التنفذية في الحكومة،وللحكومة ثلاث سلطات؛السلطة التنفذية ،السلطةالتشريعية،السلطة القضائية

أنواع الحكومات يرتكز على طبيعة العلاقات بين السلطات و المؤسسات ومن يملك اتخاذ القرارو هذه العلاقة تحدد طبيعة الحكومة

في الأدبيات الأولى كانت تُدرس الحكومة على أساس نموذجين؛حكومة  برلمانية،وحكومة رئاسية،في نهاية القرن التاسع عشر ظهر نظامان رئاسي،برلماني و

ظهر نظام شبه رئاسي في النمسا،وفلنندا،ثم ظهر نظام الجمعية وهو نموذج مراقب للسلطة التشريعية واشرافها على السلطة التنفذية فرنسا و سويسرا.

يبقى النسق السياسي يهتم ب العلاقات ،سلوكيات،أكثر ما يهتم بالاطار المكاني والحدودي لمفهوم الدولة

ثانيا:الجماعات السياسية كل القوى السياسية وكل القواعد في المجتمع التي لها دور فعال وتأثير في عملية اتخاذ القرار،وأهم فاعل معروف" الأحزاب السياسية ،الجماعات الضاغطة،أو اللوبيات المسيطرة

ثالثا: النظام التدرج الاجتماعي أي التراتبية الاجتماعية او ما يُسمى بنظام الطبقات

انطلق ايستون في دراسته للنظام السياسي من المدرسة السلوكية ناقدا لفكرة اصحاب نظريات الاتجاه التقليدي في دراسة الدولة و المؤسسات القانونية الذي عادة يدرس البنيات الحاكمة والسلطاوية من زاوية قانونية أو شرعية أو مؤسساتية أي دراسة شكلية دون التطرق الى الواقع،فالنصوص في الدستور لا تُعبر على حقيقة وواقع المجتمع تبقى الدراسة قانونية اذن الدراسة تفتقر الى تحليل عميق للنظم السياسية يرى ايستون أن البديل هو التركيز على دراسة العملية السياسية و الفعل السياسي لذا يرى النظام السياسي ونظام الأفعال المتبادلة لتحقيق التوازن و البقاء

كما طرح نموذج نظمي سماه" سيبرنتيك" على أساس التنظيمات تتشابه في عنصر الاتصال من حيث الاستجابة الذاتية التغذية في البيئة الداخلية والخارجية

اذن النظام يتكون من بيئة داخلية وبيئة خارجية و المدخلات التي تكون عبارة عن مطالب وحقوق وسندات ،والمخرجات التي تُعبر عن قرارات وتوزيع القيم والمكافأت المادية والرمزية ،،ونتيجة المخرجات تنشأ ردود فعل من البيئة الداخلية او الخارجية على حد سواء وتسمى هذه المرحلة بالتغذية الارجاعية من خلالها تنشأ مطالب جديدة أو سندات وقد تكون تأيدات جديدة للمنتظم وبالتالي يحافظ النظام على استقراره واستمراريته في حال رضا المحيط أو المجتمع من القرارات أو السياسات التي قام بها النظام لصالح المجتمع،وتكون عكس ذللك اذا لم يتجاوب النظام مع مصلحة المجتمع وبالتالي يبدأ الخلل وتبدأ صعوبة النظام في مواجهة الطلبات والحقوق التي يتلقاها من البيئة الخارجية قد تؤدي الى زعزعته أو انهياره

اذن هذا مفهوم النظام السياسي عند ايستون ركز على أن العملية السياسية هي عملية توزيعية

تلقى ايستون نقد جديد كونه اختصر وظيفة النظام على وظيفة التوزيع ،لان نموذجه يبقى مجرد تجميع لفئات وصفية وتعميمات حدسية

نموذج النسقي هاربرت سبيرو

ركز

هاربرت سبيرو على مفهوم النسق ولكن بنظرة أو صيغة أخرى،وهو اعتبار النظام السياسي هو نسق لصياغة المشكلات و معالجة القضايا 
بحيث يرى أن المطالب لا تبحث فقط عن التوزيع كما طرحها ايستون بل هي ايجاد صيغة وحل لها
حسب نموذجه ،تتم صياغة وحل القضايا عن طريق مراحل معينة 
  1. أولا هو صياغة القضية وذالك بالتعرف على مشكلة معينة
  2. ثانيا احترام الصياغة وذالك بدراسة الحلول والبدائل المتاحة
  3. ثالثا التمهيد للحل وذالك باختيار الحلول المناسبة
  4. رابعا حل المشكلة وذالك بتحقيق أهداف نحددو
تكلم سبيرو وشرح طبيعة القضايا،أي ماهي القضايا التي تدور حولها المشكلات
القضايا الاجرائية قصيرة المدى تتطلب حلول وترتبط بهدفين تحقيق المرونة والاستقرار
القضايا الجوهرية هي قضايا طويلة المدى يهدف من خلالها النظام السياسي الى تحقيق الكفاءة والفعالية

تصنيف النظم السياسية عند سبيرو

تم تصنيف الأنظمة السياسية عند سبيرو على أساس الهدف
  1. النظام السياسي الذي تثار فيه أكبر قضايا متعلقة بالإستقرار ( مشكلات دستورية ) ،هذا النوع من الأنظمة يبحث عن الشرعية 
  2. النظام السياسي تتعلق بالمرونة يُحددها سبيرو في المشكلات الاقتصادية ويصنفها ضمن ما يسمى بالنمط البرغماتي،تغليب المصلحة 
  3. النظام السياسي الذي يتعلق بالفعلية وهو نمط فكري تُغذيه الأيديولوجية 
  4. النظام السياسي تُثار فيه أكبر قدر من القضايا المتعلقة بالكفاءة أو القوة يصنفها ضمن مايُسمى بنمط العنف
هذا النموذج تلقى انتقاد من طرف الباحثين والمحللين السياسين،بحيث يرونه أنه أهمل المؤسسات السياسية وبالغ في التجريد،في نظرهم يفتقر النموذج الى اثبات واقعية وفعلية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad